اكتمال تشغيل محطات نور ينقل الطاقة المغربية لمرحلة جديدة

اكتمال تشغيل محطات نور للطاقة الشمسية ينقل المغرب إلى مرحلة جديدة في استراتيجيتها الطموحة لإنتاج الطاقة المتجددة.

السبت 2019/01/ 26

صحيفة العرب

الرباط - دشن المغرب عمليات الإنتاج بمحطتي نور 2 و3 للطاقة الشمسية في ورزازات بعد ثلاث سنوات من أعمال البناء تحت قيادة شركة شاندونغ إلكتريك الصينية.

ويقول ليانغ شين فنغ كبير مهندسي المشروع إن المحطة لها قدرة إنتاج تفوق 200 ميغاواط ، ما يجعلها أكبر سعة مركبة في العالم، في حين أن قدرة إنتاج نور 3 تبلغ 150 ميغاواط، وهي الأكبر في العالم بين الأبراج المركزية.

ويعد مجمع نور للطاقة الشمسية في ورزازات من أكبر مشاريع الطاقة الشمسية في العالم، ويشمل 4 مراحل، حيث انطلق مطلع 2016 تشغيل المحطة الأولى نور 1 بقدرة إنتاج 160 ميغاواط وطاقة تخزين ثلاثة ميغاواط.

وتتسع طموحات المغرب لجذب المزيد من الاستثمارات في هذا القطاع لتتصدر رهانات الحكومة في المضي قدما في دفع عجلة النمو الاقتصادي وتخفيف اعتمادها الشديد على استيراد النفط والغاز لتشغيل محطات توليد الكهرباء.

وتتويجا لهذا العمل، جدد وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة عزيز الرباح دعواته إلى تطوير حلول مبتكرة والانفتاح على التعاون الدولي لإنجاز مشاريع الطاقات المتجددة.

قال إن “من شأن توفير وسائل وآليات التمويل الملائمة من القطاعين العام والخاص تطوير حلول مبتكرة كفيلة بإنجاز مشاريع الطاقات المتجددة المرتكزة على التكنولوجيات والتقنيات اللامركزية”.

وتشير التقديرات الرسمية إلى أن مشاريع الطاقة المتجددة توفر ما يقارب 32 بالمئة من احتياجات البلاد من الطاقة، والمجهودات متواصلة لزيادة تلك النسبة بنحو عشرة بالمئة بحلول العام المقبل.

يطمح المغرب الذي يستورد 94 بالمئة من حاجته من الطاقة إلى تغطية 52 بالمئة من حاجته بواسطة الطاقات المتجددة بحلول 2030، عبر الاستفادة من الشمس والريح والطاقة الكهرومائية.

ويؤكد الرباح أن بلاده ستنفذ خلال السنوات الخمس المقبلة مشاريع ضخمة في قطاع الطاقة تصل قيمتها إلى نحو 14 مليار دولار.

وأشار إلى أن الاستراتيجية، التي أطلقها العاهل المغربي الملك محمد السادس في القطاع تأتي لتلبي الاحتياجات المحلية والالتزام بالجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ وتعزيز استخدامات الطاقة النظيفة.

ويسير مشروع الطاقة الشمسية في ورزازات بخطوات ثابتة، حيث يتوقع أن تبدأ عمليات الإنتاج في محطة نور 4 بقدرة 72 ميغاواط باستعمال تكنولوجيا الخلايا الضوئية خلال الفترة القليلة المقبلة.

وأكد المدير العام لمعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة في المغرب، بدر إيكن، في تصريحات صحافية هذا الأسبوع أن الحلول الكهروضوئية الحالية وكذلك تكنولوجيات الطاقة المتجددة اللامركزية الأخرى لا تنتج الكهرباء فقط، بل تساهم أيضا في معالجة المياه.

قال إن “الشركات وحتى المشاريع الصغيرة والمتوسطة يمكن أن تستفيد من هذه الحلول لتلبية احتياجات المناطق النائية بهدف المزيد من التكامل المحلي وتوفير فرص عمل جديدة”.

وكانت شركة سولونا الأميركية العاملة في تكنولوجيا الطاقة قد أعلنت في أغسطس الماضي عن تفاصيل حول خططها لبناء مزرعة رياح تصل طاقتها الإنتاجية إلى حوالي 900 ميغاواط لتوفير الكهرباء لمركز حوسبة قرب مدينة الداخلة جنوب الصحراء المغربية.